- موضوعات متنوعة / ٠3دورات للطلاب الأجانب / ٠دورة عام 2002
- /
- سيرة الصحابة
سؤال:
ما ذا كان يفعل عمير بن سعد رضي الله عنه عندما وصلت إليه رسالة أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي عهِد له بولاية حمص ؟
جواب:
كان عميرٌ إذْ ذاك يضرب في أرض الجزيرة من بلاد الشام على رأس جيشه الغازي في سبيل الله، فيحرِّر المدن، و يدكّ المعاقل، ويُخضع القبائل، ويقيم المساجد في كل أرضٍ وطئتها قدماه.
سؤال:
ماذا صنع عمير بن سعد رضي الله عنه بالدنانير التي أرسلها أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ؟
جواب:
أخذها عمير وجعلها في صرَرٍ صغيرة، و لم يبِتْ تلك الليلة إلا بعد أن وزّعها على بين ذوي الحاجات، وخصّ منهم أبناء الشهداء.
سؤال:
سأل عمر بن الخطاب سيدنا عمير بن سعد: ما صنعتَ بالدنانير يا عمير ؟ فما الحوار الذي دارِ بينهما ؟
جواب:
قال عمير: وما عليك منها يا عمر بعد أن خرجتَ لي عنها.
قال عمر: عزمتُ عليك أن تخبرني بما صنعتَ بها.
قال عمير: ادّخرتها لنفسي لأنتفع بها في يومٍ لا ينفع فيه مال ولا بنون، فدمعت عينا عمر، وقال: أشهد أنك من الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
سؤال:
ماذا قال الفاروق عمر بن الخطاب عندما بلغه نعْيُ عمير بن سعد رضي الله عنه ؟
جواب:
قال: وددتُ لو أن لي رجالاً مثل عمير بن سعد أستعين بهم في أعمال المسلمين.
نتائج وعبر من القصة:
1- كثيرًا ما تظهر علامات الإيمان على كبار المؤمنين منذ صغرهم، " عمير الذي ردَّ عمَّه إلى جادة الصواب وهو صغير أضحى واليًا عدلاً على حمص وهو شاب ".
2 – المسلم الحقيقي يعلم أن الله عزوجل أكبر وأعظم وأعلى من كل شيء، فيزهد بما سواه، فهو زاهد بالدنيا، وإن تملكها فهو يبذلها رخيصةً في سبيل الله.
3 – حين يمون الإنسان مؤتَمنًا ومسؤولاً فعليه أنْ يؤدِّي الأمانة، وأن يرعاها حق رعايتها " أمير المؤمنين يستدعي عميرًا ويتفقّد أحوالَه ".